تعتبر معرفتك في التجارة الالكترونية سلاح قوي يضمن لك النجاح المستمر، لكن بعض الأشخاص يخوضون غمار هذا المجال دون امتلاك دراية كافية عنه. قد تكون بعض المعلومات معروفة بالنسبة إليهم، لكن من بالغ الأهمية الالمام ببعض المفاهيم المتعلقة بهذا المجال مثل: مفهوم إنشاء المحتوى، عربة التسوق، تحسين نتائج الموقع على محركات البحث، واطلاق اعلانات تستهدف الجمهور المناسب. فهناك أمور بسيطة تساعدك في الوصول إلى عدد جيد من الزيارات على موقع الويب الخاص بك وبالتالي تحقق المزيد من المبيعات. فما الذي يمكنك القيام به للتحقق من نجاح التجارة عبر الانترنت؟ ما طبيعة تحديات التجارة الالكترونية التي ستواجهك؟ وكيف تواجهها؟
أبرز تحديات التجارة الالكترونية وكيفية مواجهتها
انخفاض عدد زوار الموقع
تتعدّد أسباب انخفاض عدد زوّار الموقع، ولكنّ السبب الرئيسي يكمن في ضعف عملية تسويق الموقع الكترونيا وخصوصاً بواسطة محركات البحث وأشهرها على الاطلاق جوجل.
وليس ثمّة ما هو أكثر أهمية في أيامنا هذه من التسويق بالمحتوى، بمعنى كتابة محتوى تسويقي يتلاءم مع معايير التصنيف لدى جوجل. ترتكز استراتيجية تحسين نتائج محركات البحث SEO للأعمال اون لاين على فكرة بسيطة مفادها:
كيف يمكن للمهتمين بمنتجاتك وخدماتك العثور عليك على الانترنت؟ وكيف تتفوق على منافسيك من هذه الناحية؟
يتطلّب ذلك استراتيجية طويلة الأمد، فالأمر لا يقتصر على إعلان تطلقه لفترة زمنية قصيرة ويعود عليك بزوّار متهمّين بما تقدّمه.
تُعتبر استراتيجية تحسين نتائح محركات البحث إحدى أهم وسائل جلب زوار حقيقيين لموقعك (التسويق الداخلي Inbound Marketing)، وتزداد أهميتها عند العلم أن الزائر الذي يحط على موقعك بعد بحثه عن حاجة أو حل لمشكلة تواجهه تكون احتمالية شراءه من موقعك Conversion rate أعلى من رؤيته لاعلان مموّل مثلاً على فيسبوك وغيره من منصات التواصل الاجتماعي.
التخلي عن عربة التسوق
في بعض الأحيان يحط زائراً ما على موقعك، يبدي اهتماماً بأحد المنتجات المعروضة ومن ثمّ يضيفه لعربة التسوّق الالكترونية لكن سرعان ما يقرّر مغادرة عربة التسوّق دون اتمام الشراء! وتلك أحد التحديات الشائعة التي يشكوا منها أصحاب مواقع التجارة الالكترونية باستمرار.
فما الحل لهذه المشكلة؟
لا يمكن اختزال الحل في جانب واحد فقط، إذ تتعدّد أسباب مغادرة عربة التسوّق دون إتمام الشراء. وإذا عُرف السبب سَهُل ايجاد الحل.
قد يواجه العميل المحتمل في هذه الحالة صعوبة في عملية الدفع أو تشوبه بعض الشكوك والقلاقل من مدى أمان عملية الدفع الالكتروني، أو من المحتمل أن تكون صفحة المنتج لا تعرض معلومات وتفاصيل كافية عنه.
الحل الأمثل ها هُنا يكمن في ابتكار طريقة لمتابعة مثل هذه الحالات، بحيث يتم ارسال رسالة خاصة عبر البريد الالكتروني للمستخدم الذي غادر عربة التسوّق ولم يتمم الشراء. يُنصح بتخصيص الرسالة قدر الإمكان بحيث تشعره أنه مُرحّب به في أي وقت لتقديم المساعدة والمشورة حول أي استفسار أو مشكلة تواجهه.
قضايا متعلقة بالثقة
كيف تبني الثقة بين العميل و العلامة التجارية الخاصة بك عندما تكون وسيلة التواصل الوحيدة خلف الشاشة؟
لعلّ الثقة هي من أبرز التحديات التي تتنوع أسباب انخفاضها بين المحتوى والتكاليف الإضافية والسياسات والأمان وما إلى ذلك. وما السبيل لذلك؟
أن يكون الوصف المتعلّق بالمنتج حقيقياً ويتمتّع بأعلى درجات المصداقية والشفافية، بحيث لا ينخدع الزائر بمواصفاته ويكتشف أنّه منافي لما هو عليه في الواقع عند معاينته. كما تذكر سياسة الارجاع والاستبدال المتبعة للمتجر بوضوح.
من جانب آخر، يتعزّز شعور الثقة لدى الزائر الذي يبدي اهتماماً عند توفير خدمة عملاء وتواصل ممتازة تجيب على كامل استفساراته ويستيّدها اللباقة والأدب في الحديث.
التأخير في عملية التواصل
يهمّ الزائر أن تتم الاستجابة بسرعة وفعالية لأسئلته واستفساراته وبرحابة صدر، فذلك لوحده كفيل بترك انطباع ايجابي عن المتجر الالكتروني وبناء أواصر الثقة مع الجمهور.
أحد الطرق المتبعة في هذا الصدد تتمثّل بإنشاء صفحة خاصة على الموقع تتناول الأسئلة الأكثر شيوعاً من الجمهور، بحيث يجد الزائر ضالته في الإجابات المنشورة عليها. حتى أن بعض المواقع تعمل على تضمين الكلمات المفتاحية الأكثر بحثاً على جوجل ضمن هذه الصفحة وبناء الروابط التي تشير إليها في مسعى لتحويل الزوار المتهمين إلى الموقع وتحويلهم لعملاء.
في الختام، نؤكد على أن تحقيق النجاح يستغرق وقتًا طويلاّ وعادة ما يستغرق تحقيقه في التجارة الإلكترونية الكثير من الوقت فلا غنى عن الصبر. إذ يتطلّب أمر إنشاء موقع ويب والحفاظ عليه الكثير من الوقت والجهد، لذا كن مستعدًا لذلك! ونحن سعداء لمساعدتك بأي طريقة ممكنة. يُمكنك الاطلاع على أحدث المقالات المتعلقة بشروط و تحديات التجارة الالكترونية مثل مزايا وشروط انشاء متجر الكتروني ولماذا أصبح ضرورة في عصرنا.